أخبار
قمّة الدوحة ستكون تاريخيّة
قمّة الدوحة ستصل إلى حلول ناجعة ترضي كل الأطراف
الدوحة - قنا | 2013-03-18

أعرب سعادة السيد علي سلمان الهيفي سفير دولة الكويت لدى قطر عن ثقته بأن القمّة العربية المُقرّر انعقادها في الدوحة أواخر الشهر الجاري ستتوصّل إلى حلول ناجعة ترضي كافة الأطراف وتحقق الخير للأمّة العربيّة ولشعوبها.

 

وقال سعادة سفير الكويت في حديث لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة قرب انعقاد القمّة: إن هذه القمّة تعدّ من القمم الهامة جداً، حيث عُرف عن الدوحة حُسن التنظيم والإدارة في كافة المؤتمرات العربيّة والعالميّة، كما أن دورها مميّز حقيقة في مساعدة الدول العربيّة.

 

وأعرب سعادة السفير عن يقينه بنجاح هذه القمّة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المُفدّى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكافة المسؤولين القطريين الذين أخذوا على عاتقهم مُساعدة الأشقاء واستمرار التعاون بهدف الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف.

 

ورداً على سؤال حول أهم الموضوعات المُدرجة على جدول أعمال القمّة والتي سيوليها الرؤساء والملوك والأمراء والسلاطين العرب أهميّة خاصة.. قال سعادة سفير دولة الكويت: إن ما لاشك فيه أن حديث الساعة والأولويّة الآن للأوضاع في سوريا، حيث من المؤكد أنها ستأخذ حيّزاً مهمّاً وكبيراً من مُداولات القمّة.

 

وأضاف قائلاً:«كذلك يأتي موضوع العرب جميعاً، وهو القضية الفلسطينيّة التي دائماً تكون موجودة في أجندة مؤتمرات القمم العربيّة والذي يوليه القادة العرب أهميّة خاصة، ويحرصون على تقديم كافة أشكال الدعم لهذه

 

القضية المركزيّة».

 

وأشار سعادته إلى موضوع آخر سيكون مُدرجاً على جدول أعمال القمّة العربيّة، ويتعلق بتطوير عمل الجامعة حتى تتماشى مع التطوّرات والمتغيّرات الموجودة في المنطقة العربيّة والعالم.

وفيما يتعلق برؤيته للأزمة السوريّة بعد عامين على اندلاع الثورة قال سعادة سفير دولة الكويت:«لا شك أن أي مواطن عربي يتألمّ لما يحدث للشعب السوري الشقيق من قتل ودمار وجوع، وأنا متأكد من أن الله سبحانه لن ينسى عباده وبفضل جهود قادة الدول العربيّة، خصوصاً في مؤتمر القمّة بالدوحة سيجدون الحلّ المناسب

الذي يحفظ دماء الشعب السوري ويُساعد اللاجئين السوريين الموجودين في كل مكان».

وحول ما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين والدعم العربي لهم خاصة بعد انعقاد مؤتمر المانحين في الكويت مؤخراً، قال سعادة السفير: إن مؤتمر المانحين خصّص للاجئين السوريين أكثر من مليار وستمئة مليون دولار، مُعرباً عن ثقته بأن الدول التي قرّرت المُساهمة في هذا الصندوق وعلى رأسهم دول الخليج ستلتزم نظراً لإحساس القادة والمسؤولين في دول مجلس التعاون وبعض الدول الأجنبيّة بمدى المُعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون في دول الجوار.

وأكد السفير الهيفي أن الدور الذي قام به سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت هو دور فاعل في عقد هذا الاجتماع بالكويت، الأمر الذي أسهم في الخروج بهذه المساهمات المهمّة، مُجدّداً ثقته في التزام قادتنا بهذه الأمور المتعلقة بمساعدة الشعب السوري الشقيق.

وحول مسار عملية السلام وكيفيّة تناول هذا الأمر في القمّة العربيّة قال سعادة سفير دولة الكويت: إن القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة العرب جميعاً وهي القضيّة الرئيسيّة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أخذت فترات طويلة، كما أن هناك مبادرة السلام العربيّة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لكن للأسف الشديد حتى الآن وصلت عملية السلام إلى مرحلة التوقف التام.

وأعرب سعادته عن ثقته بأن القضية الفلسطينية ستكون مطروحة على أجندة القمّة العربيّة المُقبلة، مؤكداً أن قطر مشهود لها بدعم الشعب الفلسطيني كما هو الحال في دول مجلس التعاون، مُتمنّياً إيجاد حلول ترضي الجميع.

وحول العلاقات القطريّة - الكويتية ورؤيته لها في المرحلة الراهنة قال سعادته:«إن العلاقات بين البلدين هي علاقات مُتجذّرة ومُتأصلة منذ سنوات قديمة، ولاشك أن قيادة سمو أمير الكويت وأخيه حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر والعلاقات الخاصة والمميّزة بينهما تندرج على التعاون بين الكويت وقطر على جميع المُستويات وفي مختلف المجالات، ونحمد الله أنه من خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي واجتماعات القادة والمسؤولين سواء على مستوى الوزراء أو مستوى أقل دائماً تطمح إلى الوصول لتحسين التعاون بين

 

دول المجلس ككل».

واختتم سعادة السيد علي سلمان الهيفي سفير دولة الكويت تصريحه قائلاً:«إن العلاقات بين دولة قطر ودولة الكويت من أفضل العلاقات بين دولتين شقيقتين وتربطنا مع قطر الكثير من الأمور ومواقف قطر لن ننساها وقت الأزمة الخاصة بغزو العراق للكويت ومُساعدتهم لإخوانهم الكويتيين وفتحوا قلوبهم وأبوابهم لمن لجأ إلى قطر».