أخبار
عريقات لـ"قنا": رئاسة سمو الأمير للقمّة العربيّة ستعزز المُصالحة الفلسطينيّة

الدوحة في 20 مارس (قنا)

أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أهميّة انعقاد القمّة العربيّة بالدوحة في نهاية الشهر الجاري.

 

وقال إن رئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المُفدّى للقمّة ستعزز المُصالحة الفلسطينية وتدعم الشعب الفلسطيني، مُنوهاً في هذا الصدد بالأدوار الإيجابيّة التي تقوم بها القيادة القطرية في دعم الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة العربيّة الأخرى.

 

وعبّر الدكتور عريقات في حديث أدلى به لوكالة الأنباء القطريّة عن ثقة الفلسطينيين الكاملة بأن رئاسة قطر للقمّة العربيّة ستعزز المكانة الفلسطينية، وستعزز تنفيذ المصالحة الفلسطينية، كما ستعزز فرص نجاح ما تسعى له فلسطين في شأن وقف الاستيطان وإطلاق سراح المعتقلين ووقف تهويد القدس، وذلك في ظلّ أدوار ومكانة دولة قطر الإقليميّة والدوليّة.

 

وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ينظر بأهميّة بالغة لقمّة الدوحة من حيث توقيتها لأنها تأتي بعد قرار الأمم المتحدة الذي

 

اعتمد فلسطين دولة تحت الاحتلال وعضواً مراقباً بالمنظمة الدولية وعقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تعتزم مواصلة سياسة

 

الاستيطان والتنكيل بالشعب الفلسطيني وأرضه وما تتعرّض له مدينة القدس وأهلها من سياسة عدوانية.

 

وأعرب عن الأمل في أن يتمّ من خلال القمّة الاستجابة لتنفيذ شبكة الأمان العربيّة التي أقرّها كبار المسؤولين في اجتماع وزاري عقد في الدوحة في وقت سابق لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الاقتصادية التعسُفيّة والعقوبات المفروضة عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي وذلك عبرآليات عربيّة جديدة تقرّها القمّة، كما رأى أهميّة تشكيل وفد برئاسة دولة قطر التي ستترأس القمّة وعُضوية الأمين العام للجامعة العربيّة الدكتور نبيل العربي والسعودية وفلسطين ومصر والأردن ومن يرغب ليتوجّه إلى الدول دائمة العُضوية في مجلس الأمن لبحث القضية الفسطينية في ضوء ما تقوم به إسرائيل

 

من إملاءات وإجراءات تعسُفية ضد الشعب الفلسطيني.

 

وقال إن الرئيس الفلسطيني سيطرح خلال القمّة كل أوجه المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وما تواجهه القضية الفلسطينية من تحدّيات فضلاً عن مُتطلبات عملية السلام وتطوّراتها.

 

وردّاً على سؤال عن الجديد في شأن مُفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أجاب عريقات أن "الموقف في هذا الشأن هو نتاج إجماع عربي صدر في اجتماع عقده وزراء خارجيّة الدول العربيّة في الدوحة، ووفقاً لمبادرة السلام العربيّة فإننا على استعداد للمفاوضات والسلام ولكن على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها مُشيراً في هذا الصدد إلى ضرورة إغلاق ملف الاستيطان ويشمل ذلك القدس وكذلك الإفراج عن المعتقلين مؤكداً أن هذه ليست شروطاً وضعها العرب بل هي التزامات.

 

وردّاً على سؤال في شأن المحطة التي وصلت إليها مسيرة المصالحة الفلسطينية وأهمية القمّة العربيّة في هذا الشأن، قال "نأمل ونثق في أن الرئاسة القطرية للقمّة ستدعم تحقيق المصالحة، خاصة أنه ليس المطلوب الآن مبادرات جديدة بل تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في الدوحة تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتحت رعاية الأشقاء في مصر".

 

وكان عريقات قد وصف اتفاقية الدوحة بين حركتي فتح وحماس التي تمّت برعاية سمو الأمير المُفدّى بأنها "المُحرّك الآن لتنفيذ اتفاق المصالحة، "وعبّر في هذا الإطار عن تقديره للجهود المبذولة والمستمرّة من قبل دولة قطر في هذا المجال، ونوّه أيضاً برئاسة دولة قطر للجنة مُبادرة السلام العربيّة، وقال إن الجانب الفلسطيني يجد من دولة قطر المساعدة القانونيّة جاهزة عند طلبها في شأن قضايا المُفاوضات والسلام.